شعر عن الكرونا
كأن الله قال لكم أرونا
قواكم كيف أرعبكم كورونا
وأظهر عجزكم لم يجد نفعا
تطوركم أتى ماتحذرونا
أفيروس عزيز أن تراه ال
عيون أذاقكم ماتكرهونا
فصرتم قيد حجر مستطير
وأنتم للمنايا تنظرونا
فأغلقتم مصانعكم وحتى
مطارات بهن تسافرونا
وأسفه من على الدنيا ضلالا
تراهم للمساجد يغلقونا
ولمايسلموا الحرمين مما
أتوا إفكا وطغيانا وهونا
وهن ملاذ أمن للبرايا
على من بالضلالة تفترونا
عرفناكم يهودا من يهود
أتيتم بالخفا تستعمرونا
وخضنا ضدكم حربا ضروسا
أهناكم وكسرنا القرونا
وكورونا أتاكم مستجدا
وهاأنتم هتفتم أدركونا
من الله المهيمن لم تخافوا
وخفتم منه أرهقكم جنونا
فكيف بكم إذا ماحل خسف
إلهي وأنتم تمترونا
أنيبوا للرحيم بكم عسى أن
يزيل أذى تأبطكم قرونا
فكم بتم على أشر وغي
وأصبحتم تشيعون المجونا
وكم سفكت أياديكم دماء
بإسم الدين صرتم تنحرونا
ولم تصغوا لداعي الحق يوما
وإن ذكرتموا لاتذكرونا
وعثتم ملء ذي الدنيا فسادا
وللفتن الوخيمة تزرعونا
وعظمتم طغاة الأرض بغيا
بشرع الله هل تستهترونا
وأدليتم إلى الإلحاد دلوا
وفي أس العقيدة تنخرونا
وتخفون الدسائس دون حد
وللخير المنمق تظهرونا
ولما تنصروا المظلوم بغيا
ومن يسأل نداكم تنهرونا
ولم ترعوا حقوق الله يوما
وللأموال بتم تهدرونا
وكم فهتم ببهتان وزور
وللأيتام هزؤا تزدرونا
ولم تستشعروا من عاش قهرا
وإن ذقتم أذى تستشعرونا
تقاعستم بفعل الخير لكن
أراكم للفواحش تسرعونا
وإن قلنا لكم توبوا أجبتم
ذرونا في ضلالتنا ذرونا
فهاأنتم أهنتم في صغار
على ماذا إذا تستكبرونا
فلما أن علمتم مادهاكم
غدوتم للردى تستنفرونا
ولوكنتم على قدم وتقوى
لصرتم في الدجى تستغفرونا
وكان بكم إذا أحرى صلاة
وبالدعوات دوما تجأرونا
فعودوا للرشاد ولاتخافوا
سوى الرحمن يكفيكم كورونا
فإن الله يمكر كل حين
بمن ظلوا خفاء يمكرونا
فقد أبلغتكم عذرا ونذرا
فإياكم غدا أن تنكرونا